الأربعاء، 14 أغسطس 2013

قصيدة " الغزو من الداخل " للشاعر اليمنى عبدالله البردونى




فظيع جهل ما يجري وأفظع منه أن تدرى

 وهل تدرين يا صنعا من المستعمر السرى

غزاة لا أشاهــــــدهم

 وسيف الغزو في صدرى

 فقد يأتون تبغا في سجائر لونها يغرى

وفي صدقات وحشى يؤنسن وجهه الصخرى

 وفي أهداب أنثى,فــــي مناديل الهوى القهرى

وفي سروال أستـــــاذ .. وتحت عمامة المقرى

 وفي أقراص منع الحمل .. في أنبوبة الحبــــر

وفي حرية الغثيـــــان في عبثيـــــة العمر

 وفي عود إحتلال الأمس في تشكيلة العصر

في قنينة الوسكـــــــى .. وفي قارورة العطــــــر ..

 ويستخفون في جلــــدى.. وينسلون من شعرى

وفوق وجوههم وجهى .. وتحت خيولهم ظهرى

 غزاة اليوم كالطاعون .. يخفى وهو يستشرى

يحجـــر مولد الأتى .. يوشى الحاضر المزرى

 فظيع جهل ما يجرى .. وأفظع منه أن تدرى

*****
يمانيـون فـي المنـفـى .. ومنفيـون فـي اليـمـن

جنوبيون في ( صنعـاء ) .. شماليـون فـي ( عـدن )

وكالأعـمـام والأخــوال فـى الإصـرار والـوهـن

خطـى أكتوبـر انقلـبـت حزيـرانـيـة الـكـفـن

ترقـى العـار مـن بيـع .. إلـى بيـع بــلا ثمن

 ومـن مستعـمـر غــاز إلـى مستعمـر وطـنـى

لمـاذا نحـن يـا مربـى ويـا منفـى بـلا سكـن .. بـلا حلـم .. بـلا ذكــرى .. بلا سلـوى .. بـلا حـزن ؟

يمانـيـون يــا( أروى ) ويا ( سيف بن ذي يزن )

ولـكـّنـا برغمـكـمـا بـلا يُمـن بــلا يـمـن

بـلا مــاض بــلا آت بـلا سـر بــلا عـلـن

أيا ( صنعاء ) متى تأتين ؟مـن تابـوتـك العـفـن


أتسألنـي أتـدري ؟

 فــات قبـل مجيئـه زمـنـى

 متـى آتـى ألا تــدرى إلى أيـن انثنـت سفنـى

لقـد عـادت مـن الآتـى إلـى تاريخهـا الوثـنـى

 فظيع جهـل مـا يجـرى وأفظع منـه أن تـدرى

*****
شعارى اليوم يـا مـولاى نحـن نبـات إخصـابـك

لأن غـنــاك أركـعـنـا علـى أقــدام أحبـابـك

فألًهنـاك قلـن : الشمـس مـن أقبـاس أحسـابـك فنم يا ( بابـك الخرمـى ) على ( بلقيس ) يا ( بابك )

ذوائبهـا سريـر هــواك وبعـض ذيـول أربـابـك وبـسـم الله جـــل الله نحسـو كـأس أنخـابـك

أمير النفـط نحـن يـداك .. نـحـن أحــدّ أنيـابـك ..

ونحـن القـادة العطشـى إلـى فضـلات أكـوابـك

ومسئولون في ( صنعاء )وفراشـون فــي بـابـك

 ومـن دمنـا علـى دمنـا تموقـع جيـش إرهابـك

لقد جئنـا نجـر الشعـب فـي أعـتـاب أعتـابـك

 ونأتـي كـل مـا تهـوى نمسـح نـعـل حجـابـك

ونستـجـديـك ألـقـابـا نتـوجـهـا بألـقـابـك

فمرنـا كيفمـا شــاءت نوايـا لـيـل سـردابـك

نعـم يـا سيـد الأذنـاب إنــا خـيـر أذنـابــك

فظيع جهـل مـا يجـرى وأفظـع مـن أن تـدرى

ليست هناك تعليقات: